رواية ارني عيناك الفصل الثاني 2 بقلم ريهام ابو المجد
*"البارت الثاني"*
أشرق يوم جديد على مريم، بس اليوم دا كان صعب لأن النهاردة خطوبة يوسف حب طفولتها وصباها، هي مش هتنكر إنها لسه في جواها حب ليه، حبك لشخص مش بيتنهي في يوم وليلة، صحيت وهي حزن الدنيا كله جواها، أتوضت وصلت وخرجت لجدها وسلمت عليه.
مريم: صباح الجمال على أحلى جدو.
جدو: صباح كل حاجة حلوة يا حبيبتي.
جدو: مريم أنتي.....
مريم: لا يا جدو مش كويسة، عايزني ابقى كويسة ازاي والنهاردة خطوبة يوسف، اليوم اللي بحلم بيه من سنين جي بس للأسف مش أنا بطلة حكايته، عايزني أكون بخير ازاي وأنا حلمي أتسرق مني وأنا واقفة مكاني مش عارفة أعمل أي، حتى مش عارفة أطالب بحقي يا جدو.
وكملت بقهر ودموع: أنا لي كل اللي بحبهم بيبعدوا عني، لي مكتوب عليا أعيش وحيدة، أعيش في قهر، لي أحلامي تتسرق مني وأنا اللي حلمت بيها، أنا اللي حاربت عشانها كتير، حتى الأحلام مستكترينها عليا، قولي يا جدو قولي لي صاحبة عمري اللي عارفة قد اي بحب يوسف تاخده مني، لي سابتني أحلم وفي الأخر تسرق حلمي مني عالجاهز.
وكملت بقهرة اكبر ودموع: طب يوسف لي يعمل معايا كدا، طب لي كان بيعاملني حلو كدا مدام مش بيحبني، طب لي لما كنتوا كلكم بتقولوا أننا لبعض مكنشي بيتكلم ويقول لا لي، كان حتى قتل حبي جوايا وكنت قدرت اتعافى.
جدو: يا حبيبتي متقوليش كدا، متقطعيش قلبي عليكي.
مريم بحزن: طب وقلبي أنا يا جدو فين من كل دا، لي محدش حاسس بيه، ليه الكل بيدوس عليه، هو أنتم شايفينه رخيص للدرجة دي، شايفين أنه مبيحسش، مبيتوحعشي لي كدا بس.
جدو أخدني في حضنه وقالي: بس يا مريم كفاية، كفاية يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا، وغلاوتك عندي لبكرة يندم وهينكسر كسرة أكبر من كسرتك دي، صدقيني هيجي لحد عندك بس وقتها أنتي اللي هترفضي، عارفة لي؟
مريم بحزن: لي؟
جدو: لأن ساعتها هتكتشفي أنك عمرك ما حبتيه، وأنه كان مجرد تعليق ووهم، هيكون قلبك ساعتها مشغول بالأحسن منه مليون مرة.
مريم بحزن: تفتكر يا جدو إن ممكن في يوم ألاقي اللي يحبني ويعوضني.
جدو بإبتسامة: أفتكر جدًا وأووي كمان، لا دا أنا متأكد، صدقيني يا مريم مش عشان أنتي حفيدتي بس حقيقي أنا مشوفتش في جمالك سواء داخلي أو خارجي، وحقيقة يوسف ميستهلكيش والله أنتي تستاهلي حد أجمل وأفضل من كدا.
وكمل بضحك: أنا اتأكدت من حاجة مهمة اووي.
مريم: وأي هي بقى؟
جدو بضحك: إن فعلًا مراية الحب عميا.
وفعلًا مفشلشي في إنه يضحكها ويطلعها من اللي هي فيه.
وحضرت الفطار وقعدت عشان تفطر مع جدها بس الباب خبط فتحت لاقت مرات عمها وعمها سلمت عليهم ودخلوا.
مريم: يلا يا عمو، يلا يا طنط عشان تفطروا معانا.
عمو وطنط: لا يا حبيبتي سبقناكم.
مريم: لي كدا يا طنط شكلك مش عايزة تاكلي من إيدي.
مرڤت: هو أنا أقدر دا أنتي حتى أكلك أحلى مني.
مريم بضحك: لا طبعًا دا أنا متعلمة منك.
مريم: عمو مالك أنت كويس مش بتتكلم لي؟
عصام: لا يا حبيبتي أنا كويس.
مريم: لا قولي فيك اي؟
عصام بحرج: كنت عايز أقولك إني عارف إن النهاردة يوم صعب عليكي، فمتجيش الخطوبة عشان متتعبيش يا حبيبتي.
مرڤت: ايوا يا حبيبتي، والله أنتي عارفة أننا مش راضين عن الخطوبة دي، اصلًا مش مرتاحة للي اسمها لميس دي.
مريم بتفهم وهدوء: لا يا عمو لا يا طنط صدقوني أنا كويسة وهحضر دا مهما كان يوسف ابن عمي وصديق طفولتي، ولازم أكون جنبه في يوم زي دا.
مرڤت: يا حبيبتي عارفة بس عشان خاطرنا متضغطيش على قلبك كدا.
جدو: سيبوها هي هتحضر وأنا اللي عايزها تحضر.
عصام: لي كدا بس يا حاج.
جدو: هي فاهمة لي، وخلص الكلام، اقفلوا السيرة دي.
وبعد ما طلعوا شقتهم، مريم قربت من جدها وقالت: ممكن تفهمني قولت كدا لي؟
جدو: عشان عايزك تشوفيهم مع بعض عشان تفوقي من الوهم دا، عايزك أنتي تشوفي هتحسي بإي وقتها عشان تتأكدي إذا كنتي بتحبيه ولا لا، أنتي قوية يا مريم، أنا مش بربي بنات ضعيفة أبدًا.
مريم: حاضر يا جدو.
راحت مريم المستشفي وحست أنها محتاجة تتكلم مع مراد اووي، فراحت له وقعدت جنبه على الكرسي وقربت منه وهي بتبصله وبتتأمله.
مريم: صباح الخير يا مراد، بتمنى تكون بخير، أنا مريم افتكر صوتي يا مراد.
سكتت شوية وكملت بحزن وصوت مخنوق: أنا مش بخير يا مراد، أنا قلبي بيوجعني اووي، حاسة أنه تعبان اووي، بس المشكلة أن وجعه ملوش علاج غير النسيان، نفسي انسى كل اللي مريت بيه، انسى حتى اسمى، انسى قهرتي ووحدتي، انسى يوسف.
سكتت عشان كان صوت عياطها علي وبعدين قالت من بين دموعها: والله غصب عني يوسف مكنشي بالنسبالي ابن عمي وبس، يوسف كان صديق طفولتي وحب طفولتي ومراهقتي، مكنتش شايفة راجل غيره، واللي علقني بيه أكتر كلامهم إننا لبعض، ومعاملته ليا وكلامه، قلوبنا مش بإيدنا يا مراد، أنا أول مرة أحس إني ضعيفة اووي كدا، أنا طول عمري قوية ودايمًا جدو يقولي كدا، مش قادرة أتخيل إني النهاردة هروح خطوبته وهشوفه حاطط إيده فإيد واحدة غيري لا ومين صاحبة عمري اللي عارفة أنا بحبه قد اي، مش عارفه الاقيها منين ولا منين، أنا مستهلشي الخيانة دي ولا الوجع اللي قهرني دا، مراد هو أنا ممكن انسى زي ما جدو قالي، وممكن الاقي حبي الحقيقي بجد زي ما جدو قالي.
سكتت وبعدين كملت وبتقول: هو أنت ممكن تصحى؟ مش عارفة بس أنا حاسة إني محتجاك جنبي، عارفة أنك بتقول عليا أكيد مجنونة لإني بقولك كدا وأنا لسه عرفاك من كام أسبوع، بس مش عارفة دا إحساسي، أنا في لحظة لقيتني بحكيلك كل حاجه، بشاركك يومي وأحلامي وسعادتي، دا حتى النهاردة شاركتك حزني، مش عارفة السبب بس يمكن في يوم أعرف.
مريم: مراد أنا قررت أروح فعلًا زي ما جدو قالي عشان فعلًا محتاجة أشوف أنا هحس بإي عشان أعرف هعرف اتخطى ولا لا، بس وعد هاجي أحكيلك على طول.
ومسحت دموعها وقامت وقربت وشها من وشه وهمست وقالت: ألن ترني عيناكَ؟
_______________________&________________
وفعلًا رجعت البيت ومعاه فستان جميل اووي شبهها لونة بني رقيق وجهزت ولبست واكتفت بملمع الشفاه لأنها جميلة اووي مش محتاجة لميكب خالص، وكمان عيونها شبه البحر فهي فعلًا أية من الجمال، خرجت وحطت إيدها في إيد جدها وهو ابتسم وقال: والله لولا إن أنا جدك كنت اتجوزتك ونسيت سني دا.
مريم بضحك: الله الله بتعاكسني يا جدو، بس والله كنت هوافق هو أنا هلاقي حد حلو شبهك كدا دا كفاية إني وراثة منك العيون الحلوين دول.
جدو: طب يلا عشان نروح ونرجع بسرعة قبل ما حد يخطفك مني.
مريم ضحكت على كلام جدها وازاي بيخرجها من حزنها بطريقته، ووصلت القاعة وحرفيًا كل اللي هناك انبهروا بجمالها وركزوا معاها لدرجة إن يوسف حاسس بغيرة شديدة عليها، ونسي لميس خالص، ولميس قاعدة هتشيط لأنها فعلًا بتغير من مريم اووي، ومن جمالها وحب الناس ليها وتفوقها عليها.
أما مريم لما بصت عليهم محستشي أنها حزينة خالص بالعكس كانت حاسة بشعور عادي خلاف ما اتوقعت خالص، وابتسمت بجد وبصت لجدها بنظرة هو فهمها وربت على إيدها وقال: أتأكدتي من كلامي، روحي يلا سلمي عليهم وكملي مهمتك يا قلب جدو.
مريم ابتسمت بحب لجدها وراحت عشان تسلم عليهم وبصت ليوسف بإبتسامة وقالت: الف مبروك يا ابن عمي تتهنى بعروستك.
وبصت للميس بإبتسامة فرستها وقالت: مبروك يا صاحبة عمري، تصدقوا لايقين على بعض اووي أول مرة أخد بالي، فعلًا هو دا الأص التمام وضحكت.
يوسف اتغاظ جدًا من رد فعلها كان فاكرها هتنهار دا حتى مش شايف حزن في عيونها وقال: والله.
مريم: ايوا والله لايقين جدًا، دا حتى أنت لسه هتكتشف في لميس حاجات هتفاجأك جدًا.
يوسف: تقصدي اي؟
مريم: لا متستعجلشي كله هيبان.
لميس بغضب: تقصدي اي يا مريم؟
مريم: قاصدي أنتي عرفاه كويس اووي، وبعدين متتعصبيش كدا دا أنتي عروسة بردك.
يوسف: طالعة حلوة اووي يا مريم، وفستانك جميل.
مريم بثقة: ما أنا عارفة بس ميرسي.
يوسف: امال كنتي بتخليني اختارلك فساتينك لي.
مريم: اصل كنت فاكرة أن زوقك حلو، إنما دلوقتي أشك.
وسبتهم ومشيت تحت نظرات الذهول من يوسف والغيظ من لميس.
وفضلت طول الخطوبة تضحك وتغازل جدها لدرجة أنها كانت مستغربة نفسها اووي بس كانت فرحانة وجدها فرحان لفرحها اووي، واليوم خلص ورجعوا البيت.
مريم: تعرف يا جدو أنت فعلًا كان عندك حق أنا كنت واهمة نفسي على الفاضي، وتعرف أول مرة أشوف الموضوع من أبعاد تانية، أول مرة أخد بالي أن يوسف مش شبهي وأنه ميستهلنيش، وإني مينفعشي أحزن على حد أنا مش في دماغه أصلًا ولا حاسس بوجعي، أول مرة أحس بقيمة نفسي حقيقي، شكرًا اوووي يا جدو أنك معايا وبتدعمني.
جدو: أنت بنتي يا مريم أنا اللي مربيكي يا حبيبتي وعارف أنتي حاسة بإي، وعارف من نظرة عينك إذا كنتي بتحبيه ولا لا.
مريم اترمت في حضن جدها وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أحلى جدو في الكون كله.
_____________🖋️بقلم ريهام أبو المجد___________
وعدى اليوم وظهر صباح جديد بس المرة دي غير، كانت مريم في كامل نشاطها وقوتها وكانت مستعدة تحارب العالم كله، وقالت النهاردة هتكون مريم جديدة فعلًا، خرجت ولقت الكل متجمع راحت سلمت على جدها وباسته من إيده وخده وباست عمها ومرات عمها وجات عند يوسف وقالت: ازيك يا عريس.
يوسف بغيظ: الحمدلله وأنتي؟
مريم: الحمدلله، أنا عال العال.
مرڤت: أنتي نازلة الشغل النهاردة يا مريم.
مريم: ايوا يا طنط، واحتمال ابات النهاردة في المستشفى.
يوسف بعصبية: مش قولنا بلاش الشغل اللي بيخليكي تباتي برا البيت دا.
مريم بهدوء وثقة: وأعتقد إني رديت عليك وقتها بس مفيش مانع أعيد كلامي تاني بص يا ابن عمي عشان نبقى واضحين والكلام قدام الكل أهو أنا سبق وقولتلك إن دا شغلي وأنا بحبه ومعنديش مانع أبات مدام شغلي متطلب كدا غير إن جدو اللي هو ولي أمري طبعًا معندوش مانع وهو واثق فيا غير إني مش عيلة صغيرة وبعرف أتصرف ودي مستشفى محترمة وأنا عارفة أنا بعمل اي، وثانيًا ودا الأهم إني قولتلك بردك لو تفتكر إن حضرتك ملكشي تتدخل أصلًا مدام أنا مش بتدخل في شغلك وإنك لو عايز تدخل في حد أو تتحكم في حد يبقى خطيبتك المصونة هي الأولى بكدا، واتمنى الموضوع دا ميتفتحشي تاني عشان ردي وقتها مش هيعجبك يا ابن عمي.
وقامت ومستنتشي رده وقالت أنا همشي بقى يا جدو عشان اتأخرت، يلا باي يا عمو باي يا طنط ومشيت ويوسف لسه مصدوم من كلامها.
_______________🖋️بقلم ريهام أبو المجد _____________
وصلت المستشفى وغيرت هدومها بسرعة وكانت مشتاقة لمراد وحابة تروح تحكياه كل حاجة، وخلصت وراحتله وقربت منه وقالت: صباح الجمال على عيونك يا مراد مع إني نفسي أشوفهم بس يلا مسيري أشوفهم، اه نسيت اقولك أسطوانة كل يوم أنا مريم متنساش صوتي.
مريم: تعرف يا مراد أنا روحت امبارح خطوبه يوسف بس الغريب بقى أنه حصل غير اللي اتوقعته يا مراد، أنا مكنتش حزينة لما شوفتهم مع بعض، محستشي إن قلبي بيوجعني زي امبارح، طلع جدو عنده حق أني مش بحب يوسف أنا طلعت متعلقه بيه مش أكتر، تعرف إنه لما شافني انبهر بيا وبفستاني لدرجة أنه مأخدشي باله أن عروسته اللي قاعدة جنبه وقالي أنتي جميلة اووي بس تعرف أول مرة مفرحشي من كلامه ليا، لأول مرة أحس إنه عادي وبالعكس رديت بثقة وقولتله ما أنا عارفة.
سكت وكملت بإبتسامة وهي مركزة في ملامحه: تعرف يا مراد أنا فعلًا مبحبش يوسف وعمري ما حبيته ودي أجمل حاجة اكتشفتها.
عند كلمتها دي مراد حرك صابع من صوابعه وهي أخدت بالها واتصدمت وقالت: اي دا مراد أنت حركت صابعك يعني سامعني وفاهمني؟ أنا مش مصدقة أنا فرحانة اووي، لحظة هنادي للدكتور.
وبالفعل بلغت الدكتور وجي كشف عليه، وقالها: الحمدلله أنا شايف أن حالته بدأت تتحسن كتير عن الأول، بس...
مريم: بس أي يا دكتور طمني.
الدكتور: أصلي مستغرب أنه ازاي حصل التحسن دا ومفيش حد بيقعد معاه أو بيتكلم معاه، دا حتى أهله مش بيجوا يقعدوا معاه.
مريم مرضيتشي تكشف السر لأنها بتعتبر دا سرها هي ومراد وقالت: مش عارفة بس خير دا خبر حلو الحمدلله يا رب يفوق بقى.
الدكتور بصلها بإستغراب فهي قالت بسرعة: يعني لازم ندعي للمرضى بتوعنا أنهم يكونوا بخير، وبعدين دا لسه في عز شبابه لازم يكمل حياته ويعيش سنه.
الدكتور: فعلًا عندك حق، خلي بالك منه ومشي وسابها وهي قعدت تاني جنبه وقالت بفرحة أنا مش مصدقة التطور دا، قوم بالله عليك يا مراد، طب اقولك لو قومت وسمعت الكلام هخليك تتجوزني واتنازل شوفت أنا طيبة ازاي.
وكملت بضحك وقالت: عارفة أنك أول ما هتشوفني هتقع في غرامي من النظرة الأولى، أنا متقاومشي.
وفضلت طول الليل تتكلم معاه كالعادة ونامت جنبه من غير ما تاخد بالها لحد ما الصبح طلع وتليفونها رن كان جدها وردت عليه وقالتله أنا جاي اهو.
قربت منه وقالت بهمس في ودنه: أنا همشي بقى بس مش هتأخر عليك.
________________🖋️بقلم ريهام أبو المجد ___________
عدا شهرين على الحال دا من كلامها مع مراد وحكت لجدها عنه وجدها حس إنها بتحبه بس زعلان عشان هو ميعرفشي إذا كان هيفوق ولا لا من الغيبوبة دي، بس مش راضي يكسر بخاطرها، وطبعًا يوسف كان في مشاكل دايمًا مع لميس واكتشف فيها جوانب وحشه كتير وافتكر كلام مريم يوم الخطوبة بس مش راضي يفسخ خطوبته معاها عشان شكله قدام أهله وقدام مريم، وكان في الفترة دي بيحاول يتقرب من مريم لأنه اكتشف أنه بيحبها ولعن نفسه أنه ازاي ضيعها من إيده دي حتى أجمل من لميس بكتير غير أن قلبها وأخلاقها مفيش زيهم بس مريم كانت بتصده دايمًا.
النهاردة عيد ميلاد مريم والمرة دي كانت متحمسه اووي مع أنها مش بتحب اليوم دا اووي، بس المرة دي قررت تحتفل بيه مع مراد وتبلغه حقيقة مشاعرها تجاهه.
مريم راحت المستشفي وراحت لمراد وقعدت على الكرسي وقربت منه وقالت: صباح الخير يا مراد، اوعى تنسى صوتي أبدًا.
سكتت وبعدين مسكت إيده وهي أول مرة تعمل كدا وقالت: مراد عايزة أعترفلك بحاجة مهمة النهاردة في اليوم دا، بس تعرف النهاردة عيد ميلادي أنا مش بحب احتفل باليوم دا بس مش عارفة لي حابه احتفل بيه معاك، عارفة أنك مش هتعرف تجبلي هدية بس كنت عايزة اديك أنا الهدية وبعدي سكتت شوية مش قليلين وبعدين اتنهدت وقالت
مريم: مراد أنا بحبك، ايوا بحبك مش عارفة امتى ولا ازاي بس حقيقي حبيتك، أنت الوحيد اللي فتحتله قلبي وشاركته كل حياتي، مكنتش بخاف وأنا جنبك ولا كنت بتكسف وأنا بحكيلك عن وجعي ومخاوفي، أنت الوحيد اللي أستثنيتك من الدنيا ومن بين كل الناس وخليتك تقرأني وكأني كتاب مفتوح، أنت أكيد مستغرب بس كان لازم اقولك أنا وعدتك أني هونسك وهتتونس بيا، وأخدت وعد إني أكون صريحة معاك، أنا مكنتش بحب يوسف أنت حب عمري مش هو، أنا معاك عرفت معنى الحب الحقيقي مع أنك مش بتكلمني ولا حتى بتتحرك بس أنت وجودك لوحدك كفاية حركت فيا حاجات كتير، أنا اه معرفشي عنك أي حاجة زي ما أنت تعرف عني كل حاجة بس حبيتك اووي.
وكملت بحزن وقالت: دا أنا حتى معرفشي إذا كنت بتحب حد ولا لا، ويمكن يكون ليك حبيبة، بس برجع أقول لو ليك حبيبة كانت جات سألت عنك وظهرت فيمكن دا مديني أمل، بس أنا مش طالبة منك حاجة، حتى لو قلبك كان شاغله حد تاني هكون فرحانة لفرحك بس المهم أنك تقوم وترجع تقف على رجلك تاني، بس اقولك على حاجة حتى لو فضلت كدا العمر كله هفضل أحبك ومش هتخلى عنك حتى لو عجزت جنبك المهم أعجز معاك.
مريم: مراد أنت أحلى حاجة حصلتلي في حياتي حقيقي.
قامت وقالت: هاجي تاني بليل اقعد معاكي يا مراد، تعرفي نفسي أسمع أسمي من بين شفايفك، وقربت منه وهمست عند ودنه وقالت: أرني عيناكَ يا حبيب أيامي وشريك فرحي وأحزاني.
________________بقلمي ريهام أبو المجد____ ________
وخرجت مريم وكانت الفرحة مش سيعاها وكملت شغلها بكل حب وبعدين قالت تنزل بقى لمراد بس لما قربت من الأوضة بتاعته لاقت في حراس قدام الباب فخافت على مراد وقربت بسرعة للأوضة وجات تدخل الحرس منعوها فقالت لهم أنها الممرضة بتاعته واللي بتابع حالته فمنعوها، فبدأت تخاف أكتر على مراد وعلت صوتها وزعقت وقالت أنتم مين ولي بتمنعوني، وفجأة الباب اتفتح وظهر منه شاب طويل نفس طول مراد وحلو وعيونه زرقا ولبسه شيك.
الشاب من غير ما يبص عليها: اي الصوت دا.
مريم: حضرتك مين ودول بيعملوا اي قدام أوضة مراد.
الشاب بص عليها وانسحر بجمالها وقالها بإبتسامة: مين حضرتك؟ وبعدين مراد حاف كدا.
مريم بعصبية: أنا الممرضة بتاعته، وبعدين أنت اللي مين، أنت عملت اي في مراد وزقته ودخلت تبص على مراد بلهفة وقربت منه تشوفه كويسة وطمنت أنه كويس، وبعدين بصت للشاب بديق وقالتله: ممكن افهم حضرتك بتعمل اي هنا.
الشاب بهدوء: أنا إلياس صاحب مراد.
مريم: لما أنت صاحبة كنت فين بقالك شهرين ولي سايبه لوحده، دا محدش سأل عنه خالص كأنكم مصدقتوا أنه اختفى.
إلياس: أنا في الأول مكنتش اعرف ومعرفتش الإ بعدها بإسبوعين من خلال الأخبار، وأنا كنت في باريس وطول المدة دي بحاول إني أنزل بس معرفتش كان في قرار ضدي بعدم نزولي مصر إلا بعد شهرين وأول ما خلصت المدة أخدت أول طيارة لمصر وجيت جري عشان أشوف صاحبي.
مريم: طب فين أهله لي محدش بيجي، لي القسوة دي.
إلياس: في مشاكل كتير وهم طول عمرهم كدا، المهم دلوقتي ممكن اعرف اسمك.
مريم: أنا مريم، ممرضة هنا ومستلمة حالة مراد بقالي شهرين.
إلياس: بس واخد بالي إنك خايفة عليه ومهتمية اووي بيه وكمان بتقولي مراد عادي كدا.
مريم بتوتر: ها لا عادي عشان بس قضيت معاه الشهرين دول وكنت بهتم بيه.
إلياس: طب أنا عرفت من الدكتور حالته، وقررت أخده معايا باريس يكمل علاجه هناك، وكمان عشان يكون جنبي واطمن عليه.
مريم بصدمة: اي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
______________&__________
#رواية_أرني_عيناكَ
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد.